الجنة والنار
الذين يدخلون الجنة بغير حساب
روي البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم أول زمرة تلج الجنة صورتهم على صورة القمر ليلة البدر، لا يبصقون فيها، ولا يمتخطون، ولا يتغرطون،، آنيتهم فيها الذهب، أمشاطهم من الذهب والفضة، ومجامرهم الألوة، ورشحهم المسك، ولكل واحد منهم زوجتان يري مخ سوقهما، من وراء اللحم من الحسن، لا اختلاف بينهم ولا تباغض، قلوبهم قلب رجل واحد، يسبحون الله بكرة وعشياً.
وقد وصف الرسول صلي الله عليه وسلم السبعين ألفاً الأوائل وبين علاماتهم.
قال: كانوا لا يكتوون ، ولا يسترقون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون، فقام إليه عكاشة بن محصن فقال: ادع الله أن يجعلني منهم ، قال : اللهم اجعله منهم.
ولعل هؤلاء هم الذين سماهم الحق بالمقربين، وهم السابقون، والسبقون السبقون، أولئك المقربون ، في جنت النعيم، وهؤلاء ثلة من الأولين وقليل من الآخرين ثلة من الأولين وقليل من الآخرين.
الفقراء السبقون الأغنياء في الجنة
روي مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم إن فقراء المهاجرين يسبقون الأغنياء يوم القيامة إلى الجنة بأربعين خريفاً.
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم فقراء المهاجرين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بخمسمائة سنة.
أن الفقراء مختلفوا الحال، وكذلك الأغنياء، كما يقول القرطبي ، فالفقراء متفاوتون في قوة إيمانهم وتقدمهم، والأغنياء كذلك ، فإذا كان الحساب باعتبار أول الفقراء دخولاً الجنة وآخر الأغنياء دخولاً الجنة فتكون المدة خمسمائة عام، أما إذا نظرت إلى آخر الفقراء دخولاً الجنة وأول الأغنياء دخولاً الجنة فتكون المدة أربعين خريفاً، باعتبار أو الفقراء وآخر الأغنياء والله أعلم.
أول ثلاثة يدخلون الجنة
روي الترمذي بإسناد حسن عن أبي هريرة عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: عرض على أول ثلاثة يدخلون الجنة، شهيد ، وعفيف متعفف، وعبد أحسن عبادة الله، ونصح مواليه.